الخميس، 14 يونيو 2012

مع قانون يحمينا لا يجرمنا ولا يحرمنا من أصدقائنا



هذه العبارة كانت موجودة في احدى اللافتات المعلقة في قاعة مناقشة قانون جرائم المعلوماتية و أضفت إليها كلمات أخر ، ان من يتمعن في القانون يجد فيه نصوص ودلالات كبيرة قد غفل عنها المشرع العراقي عندما قام بكتابة هذا القانون ، وكأن القانون قد كتب لتضييق الحريات وكبتها او بالنظر اليها من زاوية أخرى قد تؤدي بالمستقبل إلى انتشار الجهل بين الشباب وذلك لتخوفهم من استخدام الحاسوب لوجود مثل هذا القانون الذي يفتقر إلى الكثير من الجوانب المهمة ويجرّم مستخدمي الحاسوب والتقنية الحديثة ، لا أخفيكم سراً ان بعض النقاط كانت مبهمة لدي وأثناء الندوة اتضحت لي الكثير من الأمور وأهمها هو ان المشرع نسي او تناسى قاعدة مهمة لأثبات القانون وهي (البينة على من ادعى واليمين على من أنكر) وهي الأساس لأثبات أي جريمة ، وهذ القانون يفتر الى كيفية اثبات الجريمة ، مثلاً لو أنني قمت بكتابة تدوينة ما واتهمت بسببها بإحدى العقوبات المنصوص عليها في القانون ، لكنني اثناء توجيه الاتهام لي ومقاضاتي قمت بمسح التدوينة فكيف سيتم اثبات التهمة عليّ ؟ وامور أخرى وأخرى تطرق اليها الحضور، نتمنى من المسؤولين ان لا يجتهدوا في مثل هكذا امور قد تسبب نكبة لجيل بأكمله . وان يعيدوا النظر في قانون يعتمد في أساسه على حمايتنا لا تجريمنا .

انطباعات ومواقف جميلة

الديوانية (القادسية)

مدينة جميلة لم أشعر فيها بالغربة بالرغم من زيارتي الأولى لها وكأنني في الصوب الكبير بكركوك ، بالتأكيد السبب هو طيبة أهلها ونقاء قلوبهم وكرم ضيافتهم وحبهم اللامحدود بلا مجاملة ، وجدت المدينة حالها حال المدن العراقية الأخرى تخلو من البنيان الحديث ، ومظاهرفساد الحكومة وصل اليها ودليل كلامي انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طوال ، أرصفة تكاد تكون متهرئة تخلو، من المولات ومظاهر التمدن الحديث ، لكن الحق يقال ان شوارعها في مركز المدينة كانت نظيفة ودليل وجود خدمات بلدية ممتازة ، مجلس المحافظة وبالتنسيق مع اخوتنا كانوا استضافونا في مقر ضيافتهم الا اننا اردنا ان نثقل على الزركًاني تحسين في منزله قليلاً . فشكراً لمجلس المحافظة وأعضائها ممن كانوا حاضرين معنا في العشاء .

منزل تحسين الزركًاني

لم أكن أتوقع يوماً ان اكون ضيفاً في منزل تحسين ذلك الصحفي الذي تعرض لحادث وتناقلت أخباره مواقع التواصل الأجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة ، واول اتصال هاتفي معه كان يوم 8 ديسمبر من العام 2011 ان استقبال تحسين لأشقاء من امهات مختلفة واب واحد اسمه (العراق ) هذا شيء كبير وانجاز عظيم، ان يسّخر كل قدراته من أجل خدمتنا فهو شيء يستحق الثناء والتقدير وليس بالغريب على تحسين الزركًاني ، نسأل الله ان يوفقنا لأستضافته في منزلنا بكركوك . ما آلمني كثيراً هو ثقلنا على ام ضياء التي وقفت لساعات طوال لخدمتنا نحن الأشقاء الذين يتجاوز عدننا الـ 15 شخصاً حيث كانت تصب لنا الشاي ويتولى ضياء وأخته بتوزيعه بالأضافة الى الماء والى ساعة متأخرة من الليل واجد ام ضياء في الخامسة صباحاً عندما قمت الى صلاتي تتحضر لتهيئة الفطور لنا، حقاً مشاهد رائعة وخدمة كريمة ودار واسع كسعة قلوب اهل الدار ، فكلماتي تعجز عن شكركم ولا يسعني الا ان اقول كثّر الله من امثالكم وزادكم بسطة من المال والرزق الحلال .

الأصدقاء

هناك من الأصدقاء التقيت بهم للمرة الثانية او أكثر لكن المكان هذه المرة كان في (الديوانية)، أصدقاء آخرون التقيت بهم لأول مرة ، شعور جميل ان يجتمع العراقيون بمختلف الوانهم الجميلة في ارض طيبة وفي جنوب العراق فأنا دائما لا اهتم برصيدي من المال بقدر ما أهتم برصيدي من الأصدقاء وهذا هو الأهم بتصوري لأن المال لا يسعفك دائما بقدر ما يسعفك الصديق ، لنفترض جدلاً انك بحاجة الى (دم) لأجراء عملية ما ولديك خزائن من المال ، ومصرف الدم في المستشفى يخلو من الدم فمن أين لك ان تشتري الدم ومن سيبيعك لكن لو انك في أي محافظة من محافظات العراق واحتجت الى الدم فيمكنك الاتصال بطيف ان كنت في البصرة وحمزوز و نوفل ان كنت في بغداد وكاروان ان كنت بالسليمانية اكيد هؤلاء سيسعفوك قبل ان يصلك المال والأهل ، بالتأكيد لديَ صديق في كل محافظة من محافظات العراق ولله الحمد من أقصاه الى أقصاه .

الصور تتكلم










هناك 7 تعليقات:

  1. حروفي تعترف لكم http://ksm2.blogspot.com/2012/06/blog-post_14.html

    ردحذف
  2. ابكتني حروفك ايها الاخ الغالي وكم تمنيت ان يطول بقائكم فجران البيت وما فيه اشتاقت لكم منذ ساعة مغادرتكم ،قلتها سابقا اخو لك انا وما اسعدني بها واسال الله ان لا يفرق يوم بيننا شكرا لكم على حضوركم ورقة مشاعركم ونبلها ورقة كلماتكم لك محبتي اخي علي وجميع اخوتي من العراق اينما كانوا

    ردحذف
  3. احاول استجماع شتاتي , ململما هويتي ,كحفنة تراب وضعته في صرة مع المتاع , متجها نحو مجهول خطته الايادي الحمراء تاركة بصمتها على خارطة بلدي...
    فحين ذهبتم مرتحلين الى اهليكم في مثل هذا الوضع الامني المرعب , تبعثرت جوانحنا تحت عجلات قافلتكم وقلوبنا تركض لاهثة وراءكم تناديكم وتتمسح بجوانب السيارة , أن كونوا بسلام وامن وامان ولا تطيلوا البعاد فقد ازدانت واخضرت اوراق قلوبنا بلقاكم وأينعت ثمار المودة في الصدور وجرت العواطف منسابة اليكم , فكلوا من ثمار مودتنا واشربوا من منهل عواطفنا واتركوا في حدائق قلوبكم بصمة ذكرى تجمعنا بكم في محفل قريب

    ردحذف
  4. كم انت رائعاً يا استاذ علي صاحب القلم الماسي البديع
    بالتأكيد لا تنفع خزائن الأرض باجمعها إن لم تكن أواصر الحب والتواصل مترابطة
    وندوة الديوانية مصداقاً حقيقياً لما ذكرت .. تحياتي وودي

    ردحذف
  5. أحبتي تحسين والأستاذ حبيب والأخ القدير علي الخليفاوي شكراً لمروركم وأسعدت بمعرفتكم واخوتكم حقاً انها نعمة رزقني الله بها وهي اخوتكم

    ردحذف
  6. كلمات نابعة من قلب اكبر من ان يوصف بالطيب ... هكذا حال الديوانية داءماً وهكذا هي قلوبكم ايضاً .

    ردحذف
  7. شكراً لمرورك اخي ذو الفقار انتم منبع الطيب

    ردحذف