هلال العيد وكركوك

قد يختلف العيد من محافظة الى اخرى من دولة الى اخرى حسب الاعراف والتقاليد في تلك المدينة لكن في كركوك يستيقظ الناس لأداء صلاة الفجر  يتوجه الرجال الى المسجد منهم من يعود بعد صلاة  الفجر ومنهم ممن يبقى في المسجد ليحجز مكانا للجلوس  في الصفوف الأمامية لأداء صلاة العيد، النساء في البيت يطبخن ما لذ وطاب من الاكل بأنتظار عودة الاباء والابناء والازواج من المساجد عادة ما يتوحد الاكل في كركوك معظم العوائل تطبخ المرق وهو نوعين (الفاصوليا +القيسي *) بالتأكيد مع التمن المزين بألشعرية والكشمش والبزاليا والفستق ، وبعض العوائل تطبخ (الباجة*)او (الدولمة*) لكن هذا ما يندر طبخه، انه عرُفٌ جميل اعتاد الناس عليه وهو اكل طعام الغداء في  الصباح الباكر لربما ارادو تغييرا مخالفا للأكل  في لأيام الاعتيادية من حياتنا  وموافقا لصلاة العيد التي يكون فيها الصلاة قبل الخطبة ،،وبعد الصلاة تبدأ الزيارات فيما بين الجيران ويتبادلون التهاني فيما بينهم ويعزّون من افتقد احد افراد اسرته قبل العيد بفترة قصيرة ، بعدها يتم التزاور بين الاقرباء وتبادل التهاني حتى تغيب الشمس ويأتي دور الاطفال للخروج بنزهة والذهاب الى احدى المتنزهات وملاهي الاطفال في المدينة ، قديما كنا نحن الاطفال نعتمد على انفسنا بالذهاب الى ملاهي الاطفال او السينمات جمع (سيمنا) لمشاهدة افلام الاكشن اذ لم تكن تخلو من المشاكسات ومعارك الاولاد فيما بينهم . هذا والعيد في مدينتي لكن الحذر يسود كل شيء خوفا من حادثة ارهابية او تفجير يعكر صفوة الافراح .

* القيسي / مشمش  تم  تجفيفه
* الباجة / بالمصري كوارع وهو راس الذبحة من الخراف او الابقار
* الدولمة / او الملفوف كما تسميه بعض المناطق اكلة يشتهر بهاالتركمان في المدينة وهي عبارة عن (أرز) تم لفه بورق العنب