في العام ١٩٤٦ تظاهر العاملين في شركة النفط الوطنية في منطقة گاورباغى بكركوك ضد إدارة الشركة التي كانت تدار من قبل الانگليزي مطالبين برفع مستواهم المعاشي، وضمان مستقبلهم؛ من جملة المطالب تعيينهم على الملاك الدائم لكي لايكونوا مهددين بالفصل أو الإقصاء وكذلك تخصيص بدل سكن لهم يتقاضونه إضافة إلى رواتبهم، من دهاء الانگليز انهم كانوا يحسبون كل قرش يخرج من خزينتهم ومدى فائدة هذا القرش لصالحهم، ففكروا بالمبلغ الذي سيتم تخصيصه لكل عامل كبدل سكن ومجموع هذا المبلغ خلال ٣٠ سنة فوجدوه مبلغاً ضخماً فقاموا بتخصيص قطع أراضي سكنية(عراقية)!!! لكل عامل ما لايقل عن ٥٠٠ متر ومبلغ من المال لبناء دار سكني يستقطع المبلغ من رواتبهم شهرياً، وهذه المنازل لازالت شاخصة إلى يومنا هذه بل الدار الواحدة ذات مساحة الـ ٥٠٠ متر أصبحت ٤ دور لكل ١٢٥ متر في يومنا وان احد الجيران باع داره في العام ٢٠١٣ مبلغ ١٨٠ مليون عراقي ما يقارب ١٥٠ الف دولار وهذه الدور موجودة في مناطق عرفة القديمة، الماس، شاطرلو، قرب المحافظة امتداداً إلى رئاسة الصحة في كركوك... ولازل أبناء واحفاد ساكني هذه الدور يترحمون على الانگليز وايامهم وبالعودة إلى أجور سكن أعضاء البرلمان نجد أنه تم تخصيص مبلغ ٣ ملايبن دينار لكل نائب ٣×١٢ = ٣٦ مليون عراقي سنوياً وعلى مدى ٤ سنوات ٣٦×٤ سنوات =١٤٤ مليون عراقي لكل ناهب... من هو السارق الحقيقي النائب العراقي ام الانگليزي؟
الفرق بين دهاء الانگليز و دهاء النائب العراقي... أجور سكن مسروقة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق