الجمعة، 2 مارس 2012

محافظ كركوك هبة منّ الله بها على الكركوكيين

بقلمي

كثيراً ما أنتقد الحكومة في مدوناتي او مشاركاتي على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي بسبب إجحافها في أعمالها التي تقدمه للمواطن العراقي ، ولا يوجد لدي خطوط حمراء لأقف عندها وهذا ما يسبب لي الانتقادات من الأصدقاء والأهل ويحذرونني من عدم التطرق لمواضيع لها علاقة بالسياسة ربما سأتعرض يوما ما للاعتقال بسبب مواقفي وخصوصاً أن مسودة قانون جرائم المعلوماتية جاهزة للتصويت عليها من قبل البرلمان لأدانه أي شخص لا يروق لهم أو ينشر مواضيع فيها انتقادات لعمل الحكومة ولا يساير أمزجتها ، لكن هذه المرة كان لي رأياً مغايراً مع شخصية حكومية تختلف اختلافاً كلياً عن شخصيات حكومية متنفذة هذه الشخصية عملت من اجل البناء والتغيير وضع اليد على الجروح التي تعاني منها مدينة كركوك وهو (الدكتور نجم الدين عمر كريم ) محافظ كركوك الذي كان له الدور الفاعل والبارز في تغيير معالم المدينة وإعطاء صورة جيدة للمواطن في كركوك ، كان رأيي مغايرا لهذا الإنسان أثناء ترشيحه للحصول على مقعد من مقاعد كركوك الأثني عشر ، قلت حينها من هذا الرجل القادم من أمريكا والحامل للجنسية الأمريكية الذي جاء ليمثل شعب كركوك ويتحدث باسمهم كنت حينها ظانا به السوء (اللي ما يعرفك يجهلك) لكن هذا الرجل القدير قد اثبت انه كركوكي أصيل وجاء ليخدم كركوك لكن ليس بمنصب عضو في البرلمان العراقي عن محافظة كركوك وإنما بمنصبه كمحافظ كركوك ، اتذكر منزل جدي وأخوالي الذين عاشوا في منطقة حي النور لمدة30 عاما أو أكثر والى أن انتقلوا إلى رحمة الله احدهم تلو الآخر ولم يحلموا يوما ان يروا أمام منزلهم شارعاً معبدا بالإسفلت أو رصيفاً ، أو مجاري صحية لتصريف المياه ولكن وبفترة قياسية لا تتعدى السنة استطاع هذا الرجل ان يوصل المجاري الصحية والأرصفة والإسفلت إلى ابعد نقطة في ضواحي كركوك دون تمييز للمناطق التي يسكنها أهلها وانتمائهم الطائفي او القومي بالإضافة الى زياراته المتكررة للمشاريع التي هي قيد التنفيذ وزيارات دورية للمستشفيات ودوائر الدولة دون سابق إنذار لتلك الدوائر ليكون على اطلاع بما تقومه تلك الدوائر من أعمال لخدمة المواطنين ، وما زاد من احترامي وتقديري لهذا الرجل هو تواصله مع الناشطين على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي والاهتمام بهم ليكونوا حلقة وصل بينه وبين المواطن ونقل الصور وأماكن وجود الخلل في المحافظة مباشرةً له وتوجيه دوائر الدولة بالتعاون مع مجموعة (كن صديقاً للدكتور نجم الدين –محافظ كركوك) على الفيسبوك هذا أن دل على شيء إنما يدل على إخلاص هذا الرجل وجديته من أجل تطوير المدينة والارتفاع بها من كل الجوانب ، وفي الوقت نفسه ليرسل رسالة بأننا في عصر التكنولوجيا والابتعاد عن الروتين والجلوس في المكاتب المحصنة خلف تلك الكراسي الزائلة نتمنى أن نرى تجارب مماثلة في محافظات أخرى لمحافظين ورؤساء مجالس وحتى أعضاء مجلس نواب لا أن يقوم النائب أو الشخصية الحكومية لفتح حساب على الفيسبوك ويديره من ينوب عنه خلال فترة الانتخابات فقط وبعد تربعه على عرش كرسي البرلمان يغلق حسابه ويغير أرقام هواتفه وحتى محل إقامته من المنطقة الحمراء إلى المنطقة الخضراء !!! كانت أمنية أن أرى إنارة للشوارع في مدينتي كتلك الموجودة في إقليم كوردستان أو أن أرى تلك الأعمدة التي تحمل القناديل لإنارة الشوارع ، او تلك الأرصفة من القرميط الأحمر او تلك المقاعد على جانبي الطريق وإشارات المرور التي كنا ان نراها في شوارع الدول المجاورة والتي كدنا أن ننساها في شوارعنا وأزقتنا فهنيئاً لمن يعمل من أجل آخرته لا من أجل دنياه ويكنز القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والشقق والفلل (جمع فلا) في شرم الشيخ وأرقى مدن الدول الأوربية ، وما نراه في الواقع ينطبق عليه قول سيدنا علي بن ابى طالب رضى الله عنه:اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت فان الخير فيها باق ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت فان الشح فيها باق.


هناك تعليق واحد: