ولد العم عادي بن عادي
من أم وأب عاديين
وتربى تربية عادية في طفولته ,
ومر من خلال رحلته التعليمة بمراحل عدة تخرج منها بتقدير
عادي
وترتيب عادي
ومعدل عادي !!
وتخرج منها بتقدير عادي ومعدل عادي وترتيب عادي !!
ثم توظف السيد عادي وظيفة عادية
وتزوج فتاة عادية
وأنجب أطفال عاديين وبعد زمن ختم عادي بن عادي حياة وتوفى
بعد رحلة حياتية عادية لا فرق فيها ولا فريد , لا جد ولا جديد
عاش على الهامش واكتفى بأن يكون متفرجاً على مجريات الأحداث ولا يشارك في صنعها أو تحضيره
مات لم يعرفه احد ولا يدعوا له أحد ولا يذكره أحد !!
مات ولم يبادر أو يطمح , لم يحلم ولم يشتاق , ولم يتوق أو يتفوق !!
غادر الحياة مثل ما جاء إليها ,
كم منا بكل أسف يعيش حياة أخينا عادي بن عادي ؟؟
هو سؤال جرئ يحتاج منا إلى أجوبة شافية تجعلنا نعرض عقولنا وسلوكن وممارساتنا اليومية
وتاريخنا الماضي على منصة الحكم وعلى قلم الحقيقة ورقعة التاريخ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق